العرض في الرئيسةفضاء حر

معارك دون اهداف وطنية او مبادئ

يمنات

زكي حاشد

في اي معركة حقيقية… لوكان هذا العدد الذي سقط بين شهيد او قتيل او جريح او اسير… لاعلن الطرف الذي خسر هذا العدد ولأقر بهزيمته ولاوقف الحرب …! 

لكن عندما تكون المعارك دون اهداف وطنية او مبادئ اخلاقية ولا تحكمها مرجعيات وطنية وكلها مجرد معارك عبثية وارتزاق ولاغراض واهداف تدميرية، فلا قيمة حينها للحياة الانسانية ..ولا لحجم الخسائر الذي تسقط …

1637 شهيد 
357 جريح
329 اسير 
حصيلة مجزرة كتاف /صعدة التي خسرها طرف العدوان السعودي … كلهم يمنيين ومعظمهم من تعز وذمار والجنوب.

فماذا خسرت السعودية…!؟

سقوط مثل هذا العدد بحد ذاته “ناهيك عن الانتهاكات الاخرى والضحايا الاخرين الذين سقطوا خلال الخمس السنوات الماضية “… يسقط شرعية هادي ويسقط شرعية الحوثيين اذا كان لها شرعية اصلا .. ويسقط قيم ومبادي واخلاق الشعب اليمني…

# فيا تاريخ سجل بان اليمنين قد سقطوا الى الحضيض واهانوا كرامتهم وفقدوا شرفهم وعزتهم واصبحوا مجرد مرتزقه ونخاسين وتجار حروب يقتلون بعضهم بعضا ويدمرون وطنهم ويقسمون ارضهم ويمزقون نسيجهم الاجتماعي ووحدتهم الوطنية ويبيعون ويشترون بعرضهم ووطنهم .. واصبحوا مجرد عبيد وادوات ودمي في يد المستعمر والمحتل…!!

التاريخ لن يميز بين القيادات العميلة والمنحطة والسافلة والواطئة والراكعة والمنبطحة، وبين الشعب الجاهل والخاضع والمستكين لها ، وهو الذي انتج واحتوى ودعم هذه القيادات والنخب الفاسدة والمتسلطة..!

لا نريد بعد اليوم شعارات ومزايدات او دجل او تظليل بان اليمنين كان صفتهم كذا وكذا واان ليمنيين. كانوا كذا وكذا ..! نعم كانوا…

لكننا نحن الان نصنع تاريخ خاص بنا… 

وكل شعب يصنع تاريخه بذاته… ونحن هذا الشعب صنعنا هذا التاريخ المخزي والمعيب والمهين تاريخ القتلة والسفاحين تاريخ العصابات وارباب الجرائم والجماعات الارهابية ، هذا التاريخ الملوث بالدماء وبالاخلاق الفاسدة وبالقيم المنحطة . نعم نحن نعتبر صناع الارهاب وحماة للارهابيين لاننا سمحنا لهم ان يقودنا وان يكونوا قدوة لنا وقادة علينا،،، ورضينا بان نكون عبيداً خاضعين لهم …!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى